لهذا السبب الذكي.. الأثرياء والمشاهير أكثر زبائن المجوهرات المقلدة

بالتأكيد عندما ترى أحد الأثرياء أو المشاهير يرتدي قطعة مجوهرات، لن تتخيل إنها ربما تكون مقلدة وليست أصلية!
لكن المفاجأة التي لا يعرفها الكثيرون أن هناك عدد غير قليل من المجوهرات التي يرتديها الأثرياء، خصوصا النادرة منها ربما تكون مقلدة عن النسخ الأصلية، وبخسة الأثمان، لا يتجاوز سعرها بضع مئات من الدولارات.
والسبب في ذلك ليس البخل أو التباهي بما لا يملكون، فربما تكون نفس القطعة المقلدة يمتلك هذا الشخص نسختها الأصلية أيضًا وحصل عليها مقابل مئات الآلاف من الدولارات!!
فحسب تقارير إعلامية، نقلًا عن خبراء للمجوهرات ومدراء لفروع ماركات عالمية، فإن أول ما يقوم به الأثرياء قبل شراء أي قطعة ثمينة، وخصوصا السيدات حينما يشترين عقود من المجوهرات الثمينة، هو التأكد أن لتلك القطعة الثمينة نسخة مقلدة متقنة.
ويحرص صناع المجوهرات الثمينة المميزة، خاصة تلك التي يصل سعرها إلى ملايين الدولارات، على تصميم نسخ مقلدة منها، لا يمكن لغير الخبير تمييزها عن النسخ الأصلية، والتي تسلم للمشتري بجانب النسخة الأصلية.
وكذلك الأمر بالنسبة للمجوهرات النادرة، فلا بد من وجود نسخة مقلدة منها بجانب النسخة الأصلية، قد تمنح كهدية مع النسخة لأصلية للمشتري.
كما أن دور المجوهرات تعرض في محلاتها نسخا مقلدة أحيانا، وقد تكتب عليها أنها للعرض فقط، أو تتركها دون إشارة مع إبلاغ العميل بأنه سيحصل على ما اختاره خلال ساعات وربما يبررون ذلك بأنهم يفضلون إرسال القطعة المشتراة على عنوانه كنوع من التقدير له.
والسبب في كل ماسبق، الخشية من السطو والسرقة، وهو أمر معروف منذ القدم في أوروبا، حتى أن الأسر الأرستقراطية كانت تلجأ إلى ارتداء مجوهرات مقلدة لما يمتلكونه فعليًا، في المناسبات العامة، خشية السطو والسرقة أثناء الذهاب والإياب.
يذكر أن عدد من خبراء المجوهرات، قد دأبوا في الفترة الأخيرة على كشف ارتداء المشاهير قطع مجوهرات غير أصلية، خاصة نجوم الفن والرياضة، مما أثار جدلًا حول امتلاكهم للقطع الأصلية، واتهموهم بالبحث عن “الشو” قبل أن يكشف المتخصصين السر في انتشار النسخ المقلدة بين الأثرياء والمشاهير بأنه لمجابهة انتشار حالات السرقة في الآونة الاخيرة لمساكن المشاهير ومقتنياتهم وسياراتهم.