كيف يمكنك التمييز بين الألماس الطبيعي والصناعي؟

انتشر الألماس الصناعي خلال الخمسين عامًا الأخيرة، وأصبح منافسًا للألماس الطبيعي نتيجة انخفاض سعره.
فما الفرق بينهما؟ وكيف تتم صناعته؟ وهل له شهادات اعتماد مثل الألماس الطبيعي؟
كيف يتكون الألماس الطبيعي؟
وفقًا لـ “موسوعة الأحجار والمعادن المصورة”، يتكون الألماس الطبيعي بواحدة من الطرق الثلاث التالية:
إما في القشرة الأرضية، أو نتيجة اصطدام الكويكبات والنيازك بكوكب الأرض، أو في الفضاء.
وحتى الآن، يتم استخراج الألماس المكوَّن بالطريقتين الأولى والثانية، أما الطريقة الثالثة فلم تتمكن شركات التعدين من استخراجه منها بعد.
أما الألماس الصناعي أو المزروع، فله أنواع مختلفة تبعًا لطريقة إنتاجه، من بينها ألماس ارتفاع الضغط، وألماس الترسيب الكيميائي، وغيرهما.
وكانت بداية ظهوره في عام 1953، وينتشر حاليا في الولايات المتحدة وروسيا والسويد.
اختبارات للتمييز بين الألماس الطبيعي والصناعي
لا يمكن التفريق بين الألماس الصناعي والطبيعي بمجرد النظر إليهما؛ وذلك لأن لهما نفس التركيب الكيميائي تقريبا، كما أنهما يشتركان في كثير من الصفات الفيزيائية، إلا أن هناك عدة اختبارات معروفة تبين الفرق بينهما، منها اختبار التنفس؛ فبخار الماء لا يترسب على الألماس الطبيعي، بينما يعلق قليلا على الألماس الصناعي.
كما يمكنك اختبار شوائب الألماس بالعدسة المكبرة، فإذا لاحظت ظهور قطع كربونية أو خطوط بيضاء رفيعة، أو أي شكل آخر من أشكال الشوائب، فهذه الماسة صناعية.
ويُعد اختبار الطفو من أسهل الاختبارات وأكثرها فعالية للتمييز بين الألماس الصناعي والطبيعي، ويجرى الاختبار عن طريق وضع قطعة الألماس في كوب من الماء، حيث يطفو الألماس الصناعي، بينما يظل الألماس الطبيعي في القاع.
استخدامات الألماس الصناعي
ورغم انتشار الألماس الصناعي في صناعة المجوهرات، إلا أن الأصل في تخليق الألماس، وفقًا لدراسة منشورة بمجلة “ساينتفك أمريكان” Scientific American العلمية، كان بهدف استخدامه في التطبيقات الصناعية، مثل الحصول على الطاقة، وكبديل عن المواد المستخدمة في الصناعات البصرية والإلكترونية، وفي المشتتات الحرارية، وكذلك للحد من استخدام الألماس الطبيعي في الصناعة، والذي يستهلك حوالي 80% من الكمية المنتجة، بينما لا يدخل في صناعة المجوهرات سوى 20% فقط.
ومع دخول الألماس الصناعي في مجال المجوهرات ومنافسته للألماس الطبيعي، ظهرت له هو الآخر شهادات اعتماد وتقييم من جهات مختصة يمكنها تحديد دقة كل ماسة صناعية، وبالتالي سعرها المناسب، وتأتي في مقدمتها تلك الشهادة التي يقدمها المعهد الأمريكي للأحجار الكريمة (GIA) لدور المجوهرات المتعاونة معه.