قيمتها تتوقف على عمرها وشخصية مالكها.. أثمن المجوهرات التاريخية عبر الزمن
أثمن المجوهرات التاريخية عبر الزمن

منذ آلاف السنين، بدأ البشر في عصور ما قبل التاريخ في تزيين أجسامهم بالزخارف، كما يشير الخبراء إلى أنه قبل اكتشاف المعادن والأحجار الثمينة، كانت الأصداف البحرية تُستخدم كمجوهرات فاخرة رائجة في هذه العصور.
وكانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من الثقافة الإنسانية منذ زمن بعيد، وهو ما جعل المصممين يبرعون في تصميم قطع مجوهرات ثمينة نادرة، على مر العصور.
وفي هذا التقرير، تصحبكم «مجلة عالم المجوهرات» في رحلة عبر الحضارات لترصد لكم أثمن المجوهرات التاريخية عبر الزمن.
قلادة باربرا هوتون
هذه القطعة الشهيرة عبارة عن قلادة مرصعة بحجر اليشم، مملوكة الآن لإحدى الماركات العالمية، وهي مصنوعة من 27 خرزة من الجاديت المتدرجة، مع إغلاق من الذهب الأصفر، عيار 18 قيراطاً، ومرصعة بالياقوت والألماس.
وكان والد باربرا هوتون قد أهداها لها، كهدية زفاف لزواجها من الأمير الجورجي ألكسيس مديفاني في عام 1933؛ حيث صُممت خصيصاً لهوتون، وبقيت في العائلة لمدة خمسة عقود؛ حتى وفاة هوتون في عام 1979.
والقلادة نفسها عبارة عن قطعة مجوهرات استثنائية؛ نظراً لحقيقة أن مثل هذا اليشم عالي الجودة لا يمكن أن ينتج خرزاً تزيد قطرها عن 10 مم، بسبب ندرة صخور الجاديت، وكل حبة من العِقد يبلغ قطرها أكثر من 15 مم، كما أن جميع الخرزات منحوتة من نفس الصخرة، وهو ما يجعله عِقداً نادراً جداً، ومن هنا جاء سعره الثمين.
قلادة الماسة الصفراء
صُممت هذه القلادة من الذهب الأصفر، عيار 18 قيراطاً، ومرصعة بـ 407.48 قيراط من الألماس.
وأهم ما يميز تصميم هذه القلادة، أنها جاءت في وسطها أكبر ماسة صفراء لا تشوبها شائبة داخلياً، وهي بحجم البيضة تقريباً، فيما تعد حالياً أغلى قلادة في العالم.
وتم بيع هذه القلادة الثمينة بمبلغ 55 مليون دولار؛ عام 2013.
الماسة الوردية Steinmetz Pink
تم استخراج هذه الألماسة الوردية من قِبل شركة دولية شهيرة لمناجم الألماس، في عام 1999 من جنوب أفريقيا، وصنفها معهد الأحجار الكريمة في أمريكا على أنها أكبر ألماسة وردية زهرية لا تشوبها شائبة، تم اكتشافها حتى يومنا هذا.
وكانت هذه الجوهرة النادرة تُعرف باسم Steinmetz Pink حيث تم عرضها في معهد سميثسونيان كجزء من معرضه، وفي عام 2017 تم بيعها بالمزاد العلني بمبلغ 71.2 مليون دولار لشركة Chow Tai Fook Enterprises في هونغ كونغ.
ماسة أوبنهايمر بلو Oppenheimer Blue
سميت هذه الألماسة على اسم خبير الألماس فيليب أوبنهايمر، وتزن 14.62 قيراط، وهي عبارة عن ألماسة زرقاء زاهية مع قطع الزمرد.
صنفها معهد الأحجار الكريمة في أمريكا بأنها أكبر ماسة زرقاء زاهية Fancy Vivid، وفي عام 2016، بيعت بالمزاد العلني بمبلغ 57.5 مليون دولار.
ويعد تاريخ ألماسة أوبنهايمر لغزاً إلى حد كبير، بخلاف حقيقة أنه تم تعدينها في مكان ما في جنوب أفريقيا، وعلى الأرجح في وقت ما في أوائل القرن العشرين، وما هو معروف هو تاريخ الرجل الذي اتخذت الألماسة اسمه؛ إذ تشتهر عائلة أوبنهايمر في مجال الألماس منذ أكثر من قرن.
وتم تسمية الألماسة على وجه التحديد لفيليب أوبنهايمر، الذي حصل عليها كهدية لزوجته، على الرغم من أن التفاصيل حول وقت حدوث ذلك، والمبلغ الذي تم دفعه غير معروف أيضاً.




