من أشهر أسمائه “البراون والشيكولاتة والعنبر”.. الألماس البني

يتكون الألماس من الكربون النقي وهو أصلد المواد على وجه الأرض، حيث تصل درجة صلادته إلى 10 على مقياس موس.
وعلى غير المشهور فالألماس له ألوان متعددة، بعضها لم يكن شائعًا حتى وقت قرب، ومنها الألماس البني.
ورغم أن الألماس الطبيعي باهت إلى اللون البني الداكن، إلا أنه لم يظهر في صناعة المجوهرات سوى من سنوات قليلة، إذ أنه ومنذ أكثر من 100 عام كانت شركة De Beers، المسيطرة حينها على صناعة الماس، تقوم بإرسال جميع أنواع الألماس البني التي استخرجوها أو حصلوا عليها للاستخدام الصناعي، واستخدم معظمها كحبيبات كاشطة.
بداية استخدام الألماس البني في المجوهرات
وفي ثمانينيات القرن العشرين، قام القائمون على أحد مناجم الماس في أستراليا بإرسال ما استخرجوه من الألماس البني إلى الهند مباشرة، حيث قام العمال ذوو التكلفة المنخفضة بتقطيعه إلى أحجار كريمة صغيرة.
ثم دخلت الأحجار الكريمة، بنية اللون، صغيرة الحجم، في تصنيع مجوهرات ذات أسعار منخفضة نسبيا قياسا بالألماسات الأخرى.
ولكن نظرا لصغر حجم الألماسات البنية لم يكن لونها مبهرا في البداية، فتم زيادة عدد الاحجار في قطعة المجوهرات فأصبح اللون أكثر تميزا بل ومبهرًا.
ومع مرور الوقت واتجاه عدد من دور المجوهرات لتصنيع إكسسورات مرصعة بالألماس البني أصبح له شعبية كبيرة بين عشاق الماس خاصة في الهند والبرازيل ومعظم دول آسيا.
ومعظم الاكسسوارات المرصعة بالألماس البني تكون مصنوعة من الذهب الوردي لأنه الأكثر تناغما معه كما يمكن أن يتم إضافة قليل من أحجار الألماس عديمة اللون لقطعة المجوهرات كإطار خارجي يحيط بالألماسات البنية
وتم إطلاق العديد من الأسماء على الألماس البني لتسويقه ومنحه نوع من الفخامة تعوضه عن سنوات الابتعاد عن صناعة المجوهرات، فأطلق عليه “ألماس الشوكولاته”، و”ماس براون” و”ألماس العنبر”.
ووفقا للمعهد الأمريكي للأحجار الكريمة GIA فإنه الألماس البني في مقياس الدرجات D-to-Z الشهير للألوان والذي طوره المعهد، يتم منحه المصنف من K إلى M بلون بني مميز “بني باهت”. ودرجات من N إلى R “بني فاتح جداً”، ودرجات من S إلى Z “بني فاتح”.
وعادةً ما يتم بيع الألماس بني اللون على نطاق D-to-Z بأسعار أقل من الألماس المصنف بطريقة مشابهة بدون اللون البني.




