اليشم الأخضر.. هكذا ينظر إليه الصينيون

لا عجب فيما تُظهره دور المجوهرات العالمية من اهتمام كبير بحجر اليشم الكريم، الذي بات يُرصع قطعها الراقية من المجوهرات.

ويُعتبر اليشم الأخضر الأكثر انتشارًا بين ألوان هذا الحجر الكريم الذي يتوافر بجميع الألوان عدا الأزرق.

اليشم وصناعة المجوهرات

وحجر اليشم من حيث التكوين له نوعان أساسيان هما “الجاديت” و”النفريت”، بحسب ما ذكر موقع CNN Arabic.

ويضيف الموقع أن “الجاديت” هو الأكثر شفافية ونقاء، والأعلى قيمة وسعرًا، مشيرًا إلى أنه يأتي بعدة ألوان أشهرها الأخضر الغامق، والأبيض، والأسود.

والجاديت حجر مثالي للاستخدام في صناعة المجوهرات الثمينة، فيما يكون النفريت أقل جودة منه بكثير.

وللدلالة على قيمة اليشم في عالم المجوهرات، نُذكِّر ببيع عقد من دار “كارتييه” مرصَّع بحجر اليشم الأخضر، في مزاد لـ”سوذبيز” في هونغ كونغ، عام 2014، بقيمة 27.44 مليون دولار، وفقا ما ذكرته جريدة “الشرق الأوسط”.

موطن حجر اليشم

تُعتبر منطقة “تي واهيبونامو” جنوب غرب نيوزيلندا موطنًا تاريخيّا لحجر اليشم؛ حيث تُعرف باسم “ديار الحجر الأخضر”، بحسب مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية.

وتضيف المجلة أن سكان هذه المنطقة يطلقون تسمية “البونامو” على اليشم الذي يشع بلونه الأخضر الرمادي البديع.

اليشم الأخضر في الثقافة الصينية

يحظى اليشم الأخضر بقدر عال من التقدير والتبجيل لدى الصينيين، حيث يُنظر إليه كإرث ثقافي منذ آلاف السنوات، بحسب صحيفة الشرق الأوسط”.

وبيَّنت الصحيفة أن هذه القيمة المميّزة لهذا الحجر الكريم في الثقافة الصينية ووجدان الصينيين رسّخها أباطرة أسرة “تشينغ”، الذين أظهروا تقديرًا كبيرًا لليشم الأخضر، وكانوا يرونه عتبرونه مصدرًا للتفاؤل.

وبذلك، لا يقتصر إعجاب الصنيين باليشم الأخضر على ما يميزه من جمال فريد، بل يرجع إلى ربطه في الثقافة الصينية بالحياة الطويلة والصحة الجيدة، وهو ما أعطى شهرة وتميزًا لهذا الحجر في صناعة الحلي والمجوهرات الصينية، بحسب ما ذكره موقع مجلس هونج كونج للسياحة.

ومن جانبه، أوضح تشيانغ شيو فونغ، نائب الرئيس وأخصائي المجوهرات في دار “كريستيز” في آسيا، في تصريحات سابقة لـ CNN Arabic، أن أسعار اليشب قد تكون خيالية أحيانًا، مرجعًا ذلك إلى المثل الصيني القديم الذي يقول إن “الذهب له قيمته، بينما اليشب لا يقدّر بثمن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى