يمكنك التنقيب عن الألماس بنفسك.. منجم كرتير أوف دياموندز الوطني

تبت – سارة سعد
إذا كنت من هواة الأحجار الكريمة أو من عشاق الألماس، فحتمًا ستكون متحمسًا عند إمكانية الحصول على فرصة التنقيب عنه بنفسك، وتحصل عما تعثر عليه!
هل يبدو الأمر غريبًا ولا تصدقه!.. إليك المكان الوحيد في العالم الذي يمكنك فيه أن تفتش على الألماس بنفسك وبشكل قانوني ورسمي.
إنه منجم كرتير أوف دياموندز الوطني “crater of diamonds state park” المكان الوحيد الذي يتم السماح فيه للتنقيب عن الألماس، وأن تحصل على ما نجحت في العثور عليه لتبيعه لصالحك دون أية قيود قانونية، وذلك وفقًا لما ذكره عالم الجيولوجيا هوبرت كنج “Hobart M. King” في الموقع الخاص به “Geology.com”.
أين تقع حديقة كرتير للألماس؟
يقع منجم كرتير أوف دياموندز الوطني “crater of diamonds state park” بالقرب من مورفريسبورو، حديقة أركنساس في الولايات المتحدة.
ومقابل رسوم تبلغ بضعة دولارات، يمكنك دخول المنجم والبحث طوال اليوم والاحتفاظ بأي ماسات تجدها.
كما يمكنك أن تعثر على أنواع أخرى من الأحجار الكريمة الملونة التي توجد بشكل طبيعي هناك، من بينها الجمشت، العقيق، اليشب، الزبرجد، الهيماتيت وغيرها.
وكما ذكر موقع حديقة أركنساس الوطنية “Arkansas State Park”، فقد تم العثور على أكثر من 33,100 ماسة من قبل زوار المنتزه منذ أن أصبحت “Crater of Diamonds” حديقة ولاية أركنساس في عام 1972.
وتشمل الماسات البارزة التي تم العثور عليها، ماسة “Uncle Sam” التي يبلغ وزنها 40.23 قيراط، وهي أكبر ماسة تم اكتشافها في الولايات المتحدة وكذلك ماسة “أماريلو ستارلايت” بوزن 16.37 قيراط، وماسة “نجمة أركنساس” التي يبلغ وزنها 15.33 قيراط؛ وماسة “اسبيرانزا” وتزن 8.52 قيراط.
متى تم اكتشاف المنجم؟
بحسب تقرير عالم الجيولوجيا هوبرت كنج، المتخرج من المعهد الأمريكي لعلوم الأحجار الكريمة “GIA”، تم اكتشاف الألماس لأول مرة في هذا المنجم عام 1906 عندما وجد جون هادلستون “Huddlestone” بلورتين غريبتين في تربة مزرعته..
ولم يدرك حينها أن مزرعته كانت فوق أنبوب بركاني مملوء باللامبرويت (صخرة بركانية تشكلت من مواد الوشاح الذائبة جزئيًا والتي تحتوي أحيانًا على صخور تحمل الألماس تُعرف باسم “xenoliths” التي تم نقلها من الوشاح).
وبعد فترة اشتبه هادلستون “Huddlestone” في أن بلوراته التي يعثر عليها بمزرعته، ربما تكون من الألماس، فأخذها إلى صائغ محلي لتقييمها، ثم تسربت أنباء الاكتشاف وبدأت المنطقة تشهد ظاهرة أطلقوا عليها “اندفاع الماس”..
إذ سرعان ما نزل الآلاف من الناس على منطقة مورفريسبورو، حيث تقع مزرعة “Huddlestone” والأرض المجاورة مباشرة لها، لتتحول المنطقة كلها إلى منجم للألماس، لأن الأنبوب الحامل له يبلغ قطره عدة مئات من الياردات، وهناك أنابيب بركانية أخرى في المنطقة، لكنها لم تنتج بعد أكثر من بضع قطع من الألماس.