يعكس ألوانًا مختلطة حسب زاوية سقوط الضوء عليه.. حجر التورمالين

تُعد الأحجار الكريمة بمثابة لوحات رائعة لصانعي المجوهرات والفنون المختلفة ومرتديها، وتخلق حالة من الرقى والجمال، حيث يتم معالجة بعض المعادن الأرضية للحصول على الأحجار الكريمة عن طريق قطعها وتلميعها لتضيف سحرًا وأناقًة وجاذبيًة.
ويُعتبر حجر التورمالين جوهرة ثمينة؛ بسبب اكتسابه ألوانًا مختلطة، حيث يمكن أن يتكون من لون واحد أو عدة ألوان حسب انعكاس الضوء الطبيعي عليه.
تاريخ حجر التورمالين
يشير تاريخ حجر التورمالين إلى أنه سيريلانكي الأصل، حيث أحضرته بعض الشركات ذات الأصول الهندية والهولندية إلى أوروبا بكميات ضخمة لتلبية طلبات الراغبين في اقتناء الأحجار الكريمة، ويذكر أن العالم سكرول أدرك أنّ المعدن المُكتشف سنة 1703م كان ذاته التورمالين، ولم يكن الزركون.
وأصبح التورمالين معروفًا باعتباره جوهرة أمريكية من خلال جهود عالم الأحجار الكريمة تيفاني جورج حيث كتب عن رواسب التورمالين في كاليفورنيا، وأشاد بالحجارة التي أنتجتها.
أسواق التورمالين
على الرغم من جذوره الأمريكية، إلا أن الصين هي أكبر سوق للتورمالين في ذلك الوقت، وتم شحن الكثير من التورمالين الوردي والأحمر من مقاطعة سان دييجو في كاليفورنيا إلى الصين؛ لأن الأرملة الصينية الإمبراطورة تزو هسي كانت مولعة بشكل خاص باللون، وهناك قام الحرفيون بنحت التورمالين في زجاجات لتوضع في المجوهرات.
وتشمل مناجم التورمالين الشهيرة في مقاطعة سان دييجو، تورمالين كوين، تورمالين كينج، ستيوارت، بالا شيف، وهيمالايا.
وأصبح عمال المناجم معتمدين على التجارة الصينية لدرجة أنه عندما انهارت الحكومة الصينية في عام 1912م، انهارت تجارة التورمالين الأمريكية أيضًا، وتوقف منجم الهيمالايا عن إنتاج كميات كبيرة من الأحجار الكريمة.
ويتميز التورمالين بألوانه المبهرة، والتي تتدرج من الأحمر الغني إلى الوردي الفاتح وألوان الخوخ، والأخضر الزمردي الكثيف إلى الأصفر الزاهي والأزرق الغامق.