وفق مقياس “موس”.. الألماس أكثر الأحجار الكريمة صلادة

يُعرف الألماس بأنه الأكثر صلادة بين الأحجار الكريمة؛ لأن الكربون يشكل 99.95% من تركيبته، وفقًا للمعهد الأمريكي للأحجار الكريمة (GIA).

وتكون النسبة المتبقية الضيئلة جدًّا عبارة عن شوائب عناصر أخرى تحدد لون الألماس ودرجة نقاوته وشكله البلوري.

كيف يتكون الألماس؟

ويشير (GIA) إلى تعرُّض الألماس أثناء تكوّنه على عمق يزيد على 160 كيلو مترًا تحت سطح الأرض، لدرجات حرارة وضعط شديدين.

ونتيجة لذلك، يتميز الألماس عن غيره من الأحجار الكريمة بتساوي تركيبته الكيميائية؛ نظرًا لتوزُّع ذرات الكربون داخله بشكل متعادل.

وعندما يتشكل الألماس في طبقات الأرض، فإنه يستمد درجات الحرارة العالية من الحمم البركانية الذائبة في باطن الأرض، ويتعرض لضغط عالٍ ينتج عن ذلك العمق الهائل الذي يتواجد به.

ومن المثير للدهشة، أنه برغم تكوُّن حجر الجرافيت من الكربون بشكل أساسي، إلا أن اختلاف ظروف تكوُّنه عن الألماس تجعله ليِّنا، بحسب ما ذكر المعهد الأمريكي للأحجار الكريمة.

ولا شك أن جمال الألماس وقساوته الشديدة وراء كونه أحد  أكثر الأحجار الكريمة استعمالًا في صناعة الحُلي والمجوهرات.

مقياس “موس” لصلادة المواد

وفقًا للموسوعة البريطانية “بريتانيكا”، فإن درجة صلادة المواد المختلفة تقاس بواسطة مقياس “موس” Mohs’s scale of hardness.

ويحمل المقياس اسم عالم المعادن الألماني فريدريك موس (1773- 1839م) الذي وضعه للدِّلالة على قدرة المواد المختلفة على مقاومة الخدش، من خلال فحص قدرة مادة صلدة على خدش مادة أخرى أقلّ منها صلادة.

درس “موس” علوم الفيزياء والكيمياء والرّياضيات في جامعة “هالي”، وعمل مديرًا للعمال بأحد المناجم عام 1801م، ثم غادر إلى النمسا عام 1802م.

وتولّى العالم الألماني مسؤولية تحديد نوعية المعادن بأحد المصارف، ومن هنا بدأت رحلته في تقسيم المواد إلى أصناف تبعًا لخصائصها الفيزيائية، وليس وفقًا لتركيبها الكيميائي كما كان سائدًا في ذلك الوقت.

الأحجار الكريمة الأكثر صلادة

وفيما يلي قائمة بالأحجار الكريمة الأكثر صلادة وفقًا لمقياس “موس”، والتي يأتي الألماس على رأسها، كما هو مبين في الجدول التالي: