هل يوجد بالفعل ما يُسمى “الأحجار شبه الكريمة”؟

جميعنا يعرف الأحجار الكريمة التي تدخل في صناعة المجوهرات، ولكننا نسمع أحيانًا مصطلح “الأحجار شبه الكريمة”، فما المقصود به؟
ظهر مصطلح الأحجار شبه الكريمة منذ أكثر من 150 عامًا، وتحديدًا في عام 1858؛ للإشارة إلى عدد من البلورات الطبيعية نادرة الوجود، والتي تشبه الأحجار الكريمة المعروفة من ناحية شكلها وبريقها.
وأوضح د. زكريا هميمي، في كتابه “موسوعة الأحجار الكريمة”، أن هذا المصطلح ظلَّ مُستخدمًا ولكن مع تغيير أحيانًا في المقصود به، حتى إنه في بعض الأحيان كان يُطلق لقب “حجر شبه كريم” على الألماس والياقوت والزمرد؛ لأنها كانت أقل سعرًا من أحجار كريمة أخرى.
إلا أنه مع التقدم التكنولوجي، وإمكانية تصنيع بلورات تشبه الأحجار الكريمة في شكلها ولمعانها، وتسويقها بسعر أقل على أنها أحجار شبه كريمة، تمت إعادة النظر في هذا المصطلح.
إلغاء مصطلح الأحجار شبه الكريمة
ذكر تقرير للمعهد الدولي للأحجار الكريمة (IGI) أن العديد من الجهات المعنية بتجارة الأحجار الكريمة وتثمينها، قد أوصت بإلغاء مصطلح “الأحجار شبه الكريمة”؛ لأنه صار وسيلة للنصب على الأشخاص من غير ذوي الخبرة في شراء المجوهرات.
يُضاف إلى ذلك، أن هذا المصطلح أصبح فضفاضًا، ما دفع الهواة إلى إدخال ما يشاؤون من المعادن والأحجار النادرة، أو تلك المُصنّعة كيمائيًّا، لكسب مزيد من الأموال، في حين أنه يتم التركيز على مدى ندرة الأحجار الكريمة وجودتها وصلادتها لتصنيفها.
كما أن أسعار المجوهرات لم تعد فقط مقتصرة على قيمة الحجر الكريم الموجود بها، بل إن عدة عوامل تدخل في احتساب السعر، من بينها عدد القطع الموجودة من ذات التصميم، والمعادن النفيسة أو الأحجار الكريمة الأخرى المشتركة في التصميم.
ويجب على الراغب في اقتناء قطعة مجوهرات أصلية أن يختار بعناية الجهة التي سوف يشتريها منها، وأن يتأكد من أنها مُصنّعة بالفعل من المعادن النفسية والأحجار الكريمة الطبيعية أو المُعَالجة، وليس من الأحجار المُصنّعة معمليّا، والتي يتم زورًا تسميتها بالأحجار شبه الكريمة.