لصموده خلال الأزمات.. عمالقة الاقتصاد يخططون للاستحواذ على قطاع المجوهرات

استحوذ قطاع المجوهرات على اهتمام عدد من عمالقة الاقتصاد في العالم، وأعربوا عن نيتهم الانضام إليه من خلال الاستحواذ على علامات تجارية قائمة أو إضافة هذا النشاط لأنشتطهم الحالية أو التوسع فيما ينتجونه فعليًا من مجوهرات.
ويأتي ذلك الاهتمام، بعدما بيّنت الأرقام خلال السنوات الماضية، أن قطاع المجوهرات جاء على رأس القطاعات التي صمدت خلال الأزمات الاقتصادية والأزمات العالمية، وآخرها جائحة كورونا.
ولهذا السبب استكملت مجموعة LVMH صفقة الاستحواذ على مجموعة تيفاني الأمريكية للمجوهرات، بعدما كانت الصفقة على وشك الإخفاق لاختلاف على التقييم المالي.
وانتهت المفاوضات إلى إتمام الصفقة مقابل 15.8 مليار يورو بعد معركة قضائية لتحفيض سعر البيع الذي تم الاتفاق عليه قبل انتشار وباء «كورونا»، لتصبح بذلك LVMH رائدة عالمياً في قطاع المجوهرات بعد استحواذها على «تيفاني» أخيراً، و«بولغاري» قبل 11 عاماً.
ويشهد قطاع المجوهرات نمواً عالمياً ومنافسة شديدة بين كل من «كيرينج» و«شانيل» مروراً بمجموعة «كارتييه»، الرائدة بلا منازع.
ورغم أزمة كورونا وانخفاض المبيعات العالمية في كافة القطاعات بنسب تصل إلى 50%، إلا أن قطاع المجوهرات وفقا لتقرير صادر عن مكتب الدراسات «يورومونيتور إنترناشيونال» حققت الماركات الكبرى في سوق المجوهرات العالمي مبيعات بنحو 35.4 مليارات دولار في 2020، بتراجع 20.7% مقارنة بعام 2019.
ويرى الخبراء أنه رغم تراجع حركة المبيعات خلال الفترة إبريل – سبتمبر 2020، إلا أن غالبية دور المجوهرات العالمية والإقليمية استعادت نشاطها بشكل ملحوظ خلال شهور أكتوبر ونوفمبر وديسمبر مدفوعة بالتخفيف الجزئي للاجراءات الاحترازية في عدد من البلدان وكذلك لاحتفالات الكريسماس وأعياد الميلاد المجيدة.
ووفق إحصائيات مؤسسة سوسيتي السويسرية، فقد عادت مبيعات المجوهرات الراقية التي تحتوي على الألماس في أكتوبر 2020 إلى مستوى ما حققته قبل “الجائحة” في 2019 وكان يمثل زيادة تتراوح بين 12 – 20% عما تحقق في عام 2018.
ولم تكن مجموعة LVMH هي الوحيدة التي بدأت خطوات عملية وفعلية في الانضمام لعالم المجواهرات أو التوسع في نشاطها به، إذ بدأت علامات تجارية مشهورة في عالم الموضة والأزياء والعطور، مثل «شانيل» و«ديور» و«لوي فيتون» و«هرميس»، و«جوتشي» و«برادا» و«بالمان»، بالاهتمام بالمجوهرات
وبدأت تلك العلامات التجارية العالمية، بالتوسع في نشاطها بقطاع المجوهرات، والبحث عن ماركات أقل شهرة أو جديدة للاستحواذ عليها فضلًا عن زيادة انتاجها من المجوهرات التي تطرحا في الأسواق الناشئة بآسيا وإفريقيا للحصول على النصيب الأكبر من المبيعات بها.