بعضها مستوحى من الحيوانات.. أسماء الأحجار الكريمة في التاريخ العربي

أسماء الأحجار الكريمة في التاريخ العربي

كتبت – سارة سعد

الأحجار الكريمة بما تمثله من جمال وعبق تاريخي وسحر فريد لافت للإنسان في كل العصور والأزمنة المختلفة، واحد من المجالات التي عُني العرب بدراستها منذ عهد مبكر، ووضعوا فيها رسائل مهمة تناولت مختلف جوانبها الفنية والعلمية والتجارية، وكان لكل جانب منها أسماؤه ومصطلحاته.

كما أن الجزيرة العربية اشتهرت بإنتاج أنواع مختلفة من الأحجار الكريمة مثل اللؤلؤ والعقيق والزمرد والزبرجد إضافة إلى المتاجرة بها..

وكانت مراكز إنتاجها تنتشر في مناطق مختلفة من الجزيرة مثل البحرين واليمن وعمان والحجاز، وكان الفيروز يستخرج من سيناء، واللازورد من أفغانستان، والياقوت من الهند، والدر من الخليج العربي والمرجان من البحر الأحمر.

وهناك بعض الأسماء التي اشتهرت بها الأحجار الكريمة في التاريخ العربي، حسبما ذكر الكاتب محسن عقيل في كتابه “موسوعة الأحجار الكريمة المصورة”، والذي وجدت الكثير منها طريقها من لغة المشتغلين بها، سواء تجار، مثمنين، كيميائيين، أو استنادًا إلي خصائصها أو تشابها مع الوان، حيوانات أو أشياء في الطبيعة.

الزبرجد عند العرب

قد سميت قديما جميع الأحجار الكريمة المائلة إلى اللون الأخضر بالزبرجد، وربما يعبر ذلك عن الإشارة إلى حجر الزبرجد حاليا وفي اللغة الإنجليزية بالـ”أكوامارين”..

فالأكوامارين هو من الأحجار الكريمة الصافية ذات اللون الأخضر المائل إلى الزرقة، ولكنه قديمًا عند العرب سُمي بالزبرجد.

أسماء عند العرب أخذت من الحيوانات

هناك عدد من الأحجار الكريمة سماها العرب نسبة إلى تشابه ألوانها أو أشكالها مع الحيوانات ومنها، عين الصقر، عين النمر، عين الهر، حجر العقاب، وكل هذه الأحجار بقيت بنفس أسمائها حتى الآن، وفي اللغة الإنجليزية أيضا بنفس الاسم، باستثناء “حجر الحية” فهو معروف حاليًا باسم سريبتين.

وأخيرا وليس بآخر فإن الأحجار الكريمة المألوفة على الأسماع والأكثر شهرة بين محبي وهواة الأحجار الكريمة، ما زالت مُحافظة على أسمائها العربية حتى الآن، ومنها، الزمرد ومعروف باللغة الإنجليزية وفى العربية أحيانًا في الوقت الحالي بالبيريل، الفيروز واشتهر له اسم آخر وهو التركواز، حجر الروبي هو الياقوت الأحمر عند العرب، بينما كان اللازورد عند العرب يسمى العوهق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى