الأمريكيون يفضلون شراء الألماس على الاستمتاع بالإجازات

يتوجه الأمريكيون لشراء هدايا الألماس الراقية، بديلًا عن الاستمتاع بقضاء الإجازات وغيرها من سبل الترفيه.

هذا ما كشفه مقال لـ”جون بولارد”، المستشار التعليمي وخبير منتجات الألماس، نشره الموقع الرسمي للمعهد الدولي للأحجار الكريمة (IGI).

مقال “بولارد” حول شراء هدايا الألماس من قِبل الأمريكيين الذين يملكون المال استند إلى تقرير لوكالة “بلومبرج” الأمريكية.

وقد تناول التقرير ما قالته شركة (Signet Jewelers) التي تمتلك أكبر متاجر بيع المجوهرات والساعات الماسية في العالم، ومن بينها متاجر “Kay” و”Jared” للمجوهرات.

ارتفاع مبيعات هدايا الألماس والمجوهرات

فقد كشفت الشركة أن مبيعاتها من هدايا الألماس والمجوهرات عاودت الارتفاع خلال الربع الثالث من 2020، وواصلت الصعود في أغسطس الماضي، بعد حالة الركود التي سيطرت على المبيعات خلال الربعين الأول والثاني من العام؛ نتيجة التأثير السلبي لجائحة كورونا على تجارة المجوهرات والألماس بشكل عام.

وقالت “جينا دروسوس” Gina Drosos، المدير التنفيذي لـ (Signet Jewelers)، إنها رصدت زيادة المعاملات التجارية للشركة أكثر من ذي قبل، مشيرة إلى أن العملاء يسعون للحصول على هدايا الألماس والمجوهرات “ذات العمر الأطول والمعنى الأكبر”، على حد قولها.

تزايد استعدادات المتسوقين الأمريكيين للإنفاق

وأشارت “دروسوس” إلى أن المتسوقين الأمريكيين أظهروا استعدادًا لإنفاق أكثر من المعتاد على خواتم الخطوبة، وحققت مبيعات المجوهرات لهدايا الزفاف أداءً جيدًا؛ لأن المشترين الرئيسيين هم من العملاء الأصغر سنّا.

من ناحية أخرى، أشار مقال “جون بولارد” إلى ما صرح به “جيف جينيت” Jeff Gennette، المدير التنفيذي لمتاجر مايسيز (Macy’s) الأمريكية الشهيرة، والذي أكد أن جميع المنتجات الراقية ترتفع مبيعاتها مؤخرًا بقوة، مشيرًا إلى أن المتسوقين الأثرياء يتطلّعون إلى إنفاق أموالهم التي كانت ستذهب- عادة- إلى الرحلات، على شراء المجوهرات، وأن البعض ينفق أكثر من 50 ألف دولار لاقتناء المجوهرات الثمينة.

“الإنفاق الانتقامي” في أعقاب الأزمات

ونوَّه الكاتب إلى ما يعرف بـ”الإنفاق الانتقامي”، وهو المصطلح الذي ظهر منذ عقود في الصين، وتحديدًا في ثمانينيات القرن الماضي، لوصف اتجاه المستهلكين الأثرياء للشراء في أعقاب الأزمات التي دائما ما تجعل المستهلكين يُحجمون عن الشراء.

وضرب “جون بولارد” مثالًا على ذلك ببلوغ مبيعات متجر “هيرميس” في مدينة قوانغتشو الصينية 2.7 مليون دولار، خلال اليوم الأول لإعادة فتح أبوابه أمام الجمهور أبريل الماضي، بعد الإغلاق الذي فرضته السلطات الصينية نتيجة تنفشي فيروس كورونا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى