الألماس.. سيد الأحجار الكريمة الذي يتحدى الزمن

الألماس هو الحجر الكريم الأكثر شهرة بين عشاق المجوهرات؛ وذلك لخصائصه العديدة التي لا تتوافر في غيره من المعادن النفيسة أو الأحجار الكريمة.

ومن أهم خصائص الألماس، وفقًا للمعهد الدولي للأحجار الكريمة (IGI)، أنه من أكثر الأحجار الكريمة صلابة ومقاومة للتلف أو التغيير نتيجة العوامل البيئية المختلفة، ومن هنا يمكن وصفه بأنه “حجر كريم يتحدّى الزمن”.

وربما تعود صلادة الألماس لدورة الحياة التي مرّ بها على مدار ملايين السنين، وواجه خلالها عوامل الزمن، والضغط الهائل، والحرارة العالية داخل القشرة الأرضية، وهي عوامل أكسبته تلك الصلادة الرائعة، والتألق المذهل.

ورغم شهرة الألماس بين عشاق اقتناء الأحجار الكريمة، إلا أن ذلك لا يعني أنه يتواجد بكثرة، أو يمكن الحصول عليه بسهولة.

ففي الحقيقة، يتم إنتاج قيراط الألماس النّقي من معالجة 250 طُنًّا من خام الماس المتواجد بصورة طبيعية في مكونات القشرة الأرضية، وذلك بحسب المعهد الأمريكي للأحجار الكريمة (GIA).

4 عوامل للتمييز بين قطع الألماس المختلفة

ويمكن التمييز بين قطع المجوهرات المصنوعة من هذا الحجر الكريم من خلال 4 عوامل تحدد قيمة كل قطعة عن الأخرى، وهي وفقًا لما ذكره المعهد الدولي للأحجار الكريمة (IGI): النقاء، اللون، الوزن، والقَطْع.

فنقاء الألماس يتوقف على نسبة ما يحتويه البناء البلوري لكل قطعة من شوائب تكونت بداخله خلال فترة تكوينه الطبيعي، وتتراوح معايير النقاء من LC “نظافة العدسة” وحتى I3 “شوائب 3”.

أما وزن الألماس والذي يتم حسابه بالقيراط، فبرغم أنه أسهل العوامل التي يمكن من خلالها التمييز بين قطعة وأخرى، إلا أنه الخاصية المعتمدة على مدار التاريخ لاحتساب قيمة الماس؛ إذ يساوي القيراط 0.2 من الجرام، وهو ينقسم إلى 100 نقطة.

ثم نأتي بعد ذلك للعامل الثالث من عوامل تمييز قطع المجوهرات المصنوعة من الألماس عن بعضها البعض، وهو اللون، إذ إن هذا الحجر الكريم والذي يشتهر بلونه الأبيض، توجد منه ألوان أخرى، ولكنها نادرة الوجود وغالية القيمة.

وأخيرًا يأتي العامل الرابع، وهو القَطْع، حيث إن معظم أحجار الألماس يتم قطعها بالكامل من 58 وجهًا، وكلما تم قَطْع الألماس بشكل جيد ودقيق، كلما زاد بريقًا ولمعانًا، ومن ثم ارتفعت قيمته السوقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى