سرق ما قيمته 35 مليون دولار.. اعترافات لص مجوهرات

تحت عنوان “عملية السطو الكاملة.. سرقة مجوهرات بمليون دولار”، نشرت صحيفة أمريكية، في 25 سبتمبر 1980، تفاصيل مثيرة حول الواقعة.

وأوضحت صحيفة “ذا بلين ديلر”  أن سرقة المجوهرات تعرض لها جوزيف مانديل، المسؤول التنفيذي بإحدى الشركات الصناعية.

وأضافت أن سرقة مجوهرات “مانديل” جاءت بعد تركه جناح شقته بمجمع “أكاسيا أون ذا جرين” متوجها مع زوجته إلى العشاء.

وبعد عودتهما في العاشرة مساءً، وجدا قفل الباب موصدًا من الداخل، وما أن تمكن “مانديل” وزوجته من دخول الشقة، حتى اكتشفا السرقة.

اعترافات لص مجوهرات محترف

كان هذا جزءا من مذكرات “بيل ماسون” Bill Mason التي تضمنها كتابه “اعترافات لص مجوهرات محترف Confessions of a Master Jewel Thief، الذي يسلط الضوء من خلاله على حياته المزدوجة التي جمع فيها بين كونه إنسانًا عاديًّا مسالمًا نهارًا، ولص مجوهرات ليلًا.

ويروي “ماسون” أن الشرطة الأمريكية أفادت بأن اللصوص قد أفلتوا من نظام أمني محكم؛ فقد كان المجمع مزودًا بمكتب حراسة يقوم بإيقاف جميع الزوار ما لم يكن لديهم تصريح بزيارة شخص ما، ويراقب حراس الأمن الأبواب في كل مبنى عبر دائرة تلفزيونية مغلقة على مدار 24 ساعة يوميًّا.

ويكشف اللص الشهير عن بعض اللحظات المسلية التي خفّفت من توتره أثناء متابعة أخبار هذه السرقة، مشيرًا إلى أن ما جعله يشعر بالإطراء والإشادة بمهارته في السرقة، هو افتراض أن الجريمة ارتكبها لصوص ولم يقم بها رجل واحد، فضلًا عن القول بأنه من المستحيل أن الأنظمة الأمنية كانت تعمل بدقة، لأن ما من بشر كان في مقدوره اجتيازها.

بيل ماسون.. أبرع لص مجوهرات

يُعد “بيل ماسون” الأبرع على الإطلاق بين لصوص المجوهرات؛ حيث استطاع سرقة ما قيمته أكثر من 35 مليون دولار أمريكي من مجوهرات المشاهير، وعاش مطاردًا من قِبل العدالة الأمريكية لخمس سنوات، لكنه لم يقضِ في السجن سوى ثلاث سنوات فقط.

علاقة فريدة بسرقة المجوهرات

ويكشف هذا اللص المحترف في صفحات كتابه الذي شاركه في تأليفه “لي جرونفيلد” Lee Gruenfeld، بأسلوب جذاب مشوّق، التفاصيل الكاملة لسرقاته المثيرة، ويقدم للقارئ قصته الحقيقية وعلاقته الفريدة بسرقة المجوهرات.

كان “ماسون” لا يأبه لأية مخاطر قد تواجهه أثناء تنفيذ سرقاته، وعن ذلك يقول في اعترافاته: “بمجرد شروعي في التفكير في انتزاع غنيمة خطرة وشاقة، أتحول كثيرًا إلى ما يشبه عالم أبحاث أو مخترع؛ فأيَّا ما كانت خطورة المهمة، سوف أجد سبيلًا لحل الأحجية، ومن ثم سأبادر بالقيام بها”.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى