اللؤلؤ الطبيعي.. إنتاجه وسرُّ ندرته

يحظى اللؤلؤ الطبيعي بمكانه فريدة بين جميع أنواع الأحجار الكريمة التي عرفها الإنسان.

ويكفي لتفسير ذلك ذكره في القرآن الكريم، حيث يقول الله- سبحانه وتعالى- في وصف نعيم أهل الجنة:

﴿جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ﴾ (فاطر: 33).

طريقة إنتاج اللؤلؤ الطبيعي

ويمكن إرجاع حقيقة أن اللؤلؤ فريد تمامًا، إلى أنه الحجر الوحيد الذي يتشكل بالكامل داخل كائن حي، حيث يتم إنتاج اللؤلؤ بطريقتين أساسيتين: الأولي هي الطريقة الطبيعية (اللؤلؤ الحر)، والثانية هي طريقة الاستزراع.

واللؤلؤ الطبيعي ينتج عندما يستقر أي جسم غريب، سواء كان قطعة من الصدف، أو العظم، أو القشور، أو حتى الطفيليات، داخل رخويات منتجة للؤلؤ، مثل المحار أو بلح البحر، حيث تقوم هذه الرخويات بحماية أنفسها من خلال تشكيل نواة فوق هذا الجسم الغريب، وتستمر في تغطيتها بطبقات من الصدف، وتأخذ هذه العملية عدة سنوات حتى تتشكل اللؤلؤة.

ووفقًا لما ذكره تقرير نشره موقع “pure pearls” لمديرة الموقع وخبيرة المجوهرات واللآلئ “أشلي ماكنامارا” Ashley McNamara، فإن العوامل التي تحدد حجم ولون وشكل اللؤلؤة لها علاقة بحجم وشكل النواة، ومنطقة المحيط التي تتواجد فيها الرخويات.

ندرته وجودته

وبحسب تقرير “pure pearls”، فإن أي لؤلؤة تصادفها هي تقريبًا لؤلؤة مستنبتة، حيث تُعتبر اللآلئ الطبيعية نادرة جدّا، وبالتالي فهي باهظة الثمن للغاية.

وفي الواقع، فإن واحدًا فقط من بين ما يقرب من 10,000 محار ليس في المزارع سينتج لؤلؤة، ومن بينها نسبة صغيرة جدًا فقط ستنتج جوهرة بالشكل والحجم واللون المناسبين لشيء مرغوب فيه.

وتنصح “ماكنامارا” عشاق اللؤلؤ الطبيعي بعدم شراء أي لؤلؤة ما لم تكن مصحوبة بشهادة أشعة سينية رسمية للأحجار الكريمة “X Ray”، والتي تثبت أنها طبيعية وتوضح جودتها.

أساطير حول اللؤلؤ

وقد اشتُهرت بعض الأساطير عن اللؤلؤ، حيث قاد الشكل الكروي لبعض اللآلئ العديد من الثقافات لربط هذه الأحجار الكريمة بالقمر.

وبحسب المعهد الأمريكي للأحجار الكريمة “GIA”، فإنه كان يُعتقد في الحضارة الصينية القديمة أن اللآلئ تضمن الحماية من التنانين التي تنفث النار، كما ربطت الثقافات الأوروبية القديمة اللؤلؤ بكوكب الزهرة، وكانوا يرمزون به إلى التواضع والعفة والعاطفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى